برنامج “ع الماشي” علي قناة الحدث اليوم – مايو 2021
مناقشة حول كيفية إختيار المحتوي المناسب وكيفية إنشاء محتوي علي السوشيال ميديا
تناول هذا اللقاء العديد من الموضوعات الهامة التي تخص المحتوي بشكل عام علي منصات التواصل الإجتماعي فبشكل موجز سيتم خلال الأسئلة الآتية عرض تلك المناقشات.
كيف يتم إختيار محتوي جيد للمتابعة علي منصات التواصل الإجتماعي ؟
المحتوي الجيد لا يختلف عليه أحد ولا تنخدع عزيزي المشاهد بكثرة المشاهدات علي أي فيديو فعدد المشاهدات ليس دليلاً علي جودة المحتوي لأن علي سبيل المثال أغاني المهرجانات تحصد ملايين المشاهدات وفي النهاية هي محتوي ترفيهي غير مفيد لعقل المشاهد, فالمحتوي يتم تصنيفه بأنه جيد طبقا للعديد من المعايير الآتية:-
- يجب أن يكون ضمن أحد إهتماماتك أو المجالات التي تسعي إلي تطوير نفسك بها
- يفضل أن يكون منشأ هذا المحتوي علي قدر كبير من الخبرة وله العديد من الإنجازات في هذا المجال لكي تشعر بالثقة ولكي يتشكل بداخلك إطار عام لما تريد أن تصبح عليه
- المحتوي الجيد ليس بالضرورة أن يكون معقد و صعب الفهم ولكن كلما كان بسيط ومباشر ومحدد كلما كان جيد أكثر
- المحتوي الجيد له العديد من المصادر التي يجب الإستشهاد بها كالخبرات السابقة, كتب, فيديوهات, مقالات, منشوارت .. الخ
- واحدة من أهم المعايير الخاصة بالمحتوي الجيد هي أن يكون محتوي أصلي أو حصري بمعني ألا يكون مكرر أو مأخوذ كما هو من أي مصدر لأنه إذا كان مكرر سيفقد مصداقيته والمشكلة الكبري أنه سيتم رفضه من قِبل منصات التواصل الإجتماعي ومحركات البحث ولا يمكن تحقيق أي عائد منه مطلقاً
- المحتوي الإحترافي يتسم بصفتين أساسيتين و هما التسلسل والإلتزام بمعني أنه كلما كان هناك حلقات متصلة لموضوع معين يتم صياغته في صورة محتوي مفيد كلما حاز علي إعجاب ومتابعة المهتمين بهذا المجال بل و الأكثر أهمية من التسلسل هو الإلتزام بنشر محتوي حتي لو لم تمتلك قدرة إنشاء دروس متصلة يجب إنشاء محتوي بشكل مستمر لكي لاتنساك خواريزميات منصات التواصل الإجتماعي
- المحتوي الجيد يمثل دائما حل لمشكلة أو إكتشاف خطوات لعمل شيء معين بمعني أدق إذا أردت ان تفرق بين المحتوي الجيد والمحتوي العادي ستجد دائما أن المحتوي الجيد يجيب علي العديد من الأسئلة ويحل العديد والعديد من المشاكل
كيف يتم إختيار المجال المناسب لإنشاء محتوي علي منصات التواصل الإجتماعي ؟
هناك العديد من المجالات التي يمكن البدء بها في إنشاء المحتوي ولكن السؤال المهم, هل سأبدأ في إنشاء محتوي لمجرد انه رائج الفترة الحالية بغض النظر عن مدي إهتمامي به أم سأبدأ بمجال شغفي بغض النظر عن رواجه وشعبيته؟,,,,, الإجابة بمنتهي البساطة تتلخص في كلمتين ليس إلا وهما ” إتبع شغفك” أينما كان لإن سر النجاح دائما في إتباع الشغف لإنه نابع من الموهبة أي قدرتك أو مهارتك علي فعل شيء دون أن تتعلمه بمعني أدق الموهبة هي البذرة التي وضعها المولي عز وجل بك لكي تكون مصدر سعادتك و دخلك في الحياة و هنا يأتي سؤال مهم .. لماذا يجب أن أعمل بموهبتي أو لماذا يجب أن أقوم بتوظيفها بشكل أو بآخر في حياتي العملية, قبل الإجابة علي هذا السؤال يجب أولاً أن تعرف ما هي موهبتك في الأساس و بعد معرفتها والتأكد منها يجب عليك تطويرها و تنميتها بشكل مستمر.
نعود مرة آخري للإجابة علي هذا السؤال “لماذا يجب العمل بالموهبة”؟
للأسباب الآتية:-
- لن تجد صعوبة مطلقا في العمل بها وستكون من أهم و أحب الأشياء التي تقوم بها خلال يومك وسيتحول عملك كما لو أنه لعبة تستمتع بها
- مهما مر من وقت ومهما طال فترة عملك بموهبتك لن تكل و لن تمل ولن تشعر بالوقت علي الإطلاق
- أي منتج ستخرج به من موهبتك سيكون مميز ومختلف عن أي منتج آخر مهما كان تاريخ صانعه أو خبرته
- يجب أن تتأكد أن لطالما وضعها بك خالقك إذن فهناك حكمة قوية من ذلك .. تدبر تلك الحكمة
- عملك بأي مجال آخر سيتطلب منك مجهود كبير حتي تحافظ علي التجدد والإبتكار والإبداع أما عن العمل بموهبتك فقليل من الوقود يكفي لخلق إبداعات غير مسبوقة وتحقيق نجاح منقطع النظير
- واحدة من أهم مميزات إكتشاف الموهبة والعمل بها هي سرعة التعلم التي ستلاحظها بنفسك لإن عقلك مُصمم علي العمل بها وكل جزء به جاهز للقيام بدوره علي أكمل وجه فعند قرائتك أو مشاهدتك لفيديو متعلق بموهبتك ستشعر بكل حواسك تعمل في آنٍ واحد كما لو أنها خلية نحل ولكن في حين عملك بشيء آخر ستجد أجزاء بسيطة فقط من العقل هي التي تعمل لأداء المهمة المطلوبة وحسب, وإذا داومت علي التطوير ستجد نفسك أسرع من كثيرين حولك ممن يعملون بغير موهبتهم.
- سرعة التطور واحدة من المهارات التي ستكتشفها بذاتك عند التطرق إلي الموهبة والعمل بها لإن عندما وضعها الله بك كانت البذرة فقط ولكن تلك البذرة تم وضعها في البيئة (أنت) التي ستساعدها علي النمو سريعاً وتلك البيئة المتمثلة في شكلك وظروفك البيئية ونشأتك ومهاراتك وقدراتك العقلية وكل ما تملكه من الإمكانيات المتاحة.
في النهاية قم بإختيار الجيد وتجنب السيء و ركز دائما و أبداً علي تدبر كل ما يحدث من حولك ولا تجعل شيء يمر عليك مرور الكرام لإن كل شيء خٌلق بقدر ولسبب ولا تمل من البحث دائما داخل نفسك عن ماهيتك في الحياة ولماذا خلقك الله, ستجد أن هناك سبب من وجودك طالما أنك ما زلت علي قيد الحياة.