قبل أن تقوم بإنشاء حملة إعلانية يجب أن يكون لديك خطة تسويقية اعلانية جاهزة للتعامل مع متغيرات السوق والتي يتصدرها قرارات العملاء وإحتياجاتهم و يأتي هنا عدة اسئلة في غاية الأهمية أهمها هو من أنت بين كل هؤلاء المعلنين ثم يأتي بعد ذلك باقي الأسئلة الآتية
هل أنت من يقوم بوضع خطة إعلانات من أجل التوعيه بالعلامة التجارية و فقط لكي يتذكرك الجمهور عندما يحتاجوا إلي ما تقدمه من خدمات ومنتجات أم إنك ممن تقودهم خطة إعلانية تم وضعها عن طريق أحد الأشخاص الذين لا يعرفون المعلومات الكافية عن علامتك التجارية؟
هل تقوم بحملات إعلانية علي أساس خطة إعلانية جاهزة طبقاً للمرحلة التي تمر بها علامتك التجارية و من خلال العائد من الإعلانات الممولة تقوم بإستثمار جزء مرة آخري في الإعلانات و هكذا؟
هل وصلت إلي مرحلة الإحتراف في إجراء الحملات الإعلانية و تقوم بوضع خطة ترويجية جاهزة لإختبار أنواع الجمهور المختلف مع أنواع محتوي متعدد؟
هل لديك شركة بها العديد من المنتجات و تبادر إلي ذهنك خطة ترويجية منتج جديد و قررت إستثمار جزء من الميزانية التسويقية أو الميزانية الاعلانية في تلك المنتج؟
هل تعتبر أن إستخدام خطة ترويج ناجحة يتمثل في الهجوم علي المنافسين بشكل تسويقي مشروع لكي تكسب شريحة جديدة قد تكون في الأساس هي شريحة المنافس و إكتساب هذه الشريحة ناتج عن خطة ترويجية لمنتج أو لخدمة .. لذا من المهم معرفة ماذا تفعل لكي تكون مؤهل نفسيا لإجراء إعلان ممول علي منصات التواصل الإجتماعي
لإجراء خطة اعلانية ناجحة من المهم معرفة المرحلة التي تمر بها العلامة التجارية والذي سيساعدك أيضا علي هذا التخطيط لحملة اعلانية هو الإمكانيات التي يوفرها مدير الإعلانات الخاص بكل منصة تواصل.
بعد الإجابة علي الأسئلة أعلاه يأتي الإعلان والإعلان منظومة متكاملة فجودة الإعلان علي سبيل المثال مرتبطة إرتباط وثيق بالميزانية المصروفة عليه فإذا كان الإعلان متميز بفكرة جيدة قد يكون مسموح له الميزانيات المتوسطة أما إذا كان إعلان عادي فالميزانية المتوسطة لن تجدي نفعا حيث لن يناسبه إلا الميزانية الإستثنائية لتعويض جودة فكرته لذا من المهم معرفة الموارد الفكرية والموارد المالية لديك و ربطهم ببعض للوصول إلي أفضل النتائج.
إسمح لي عزيزي القارئ أن أقول لك لافائدة من كل مما سبق إذا ذهب إعلانك للشريحة الخاطئة فيجب أن تتعلم كيفية إستهداف الجمهور أو بالأحري تقرأ في علم النفس قدر إستطاعتك لإن علم النفس مرتبط جدا بالتسويق و يعتبر من أهم و أكثر العلوم التي قد تجعلك قادراً علي فهم و إدراك سلوك عميلك المستهدف داخلياً أما خارجياً فعليك بذل بعض المجهود في معرفة تفاصيل ومعلومات أكثر عن عميلك (طبيعة عمله – متوسط راتبه – مكان إقامته – هواياته – طريقة تواصله مع معارفه – حالته الإحتماعية – إهتماماته في العموم – مؤهلاته العلمية – خبراته العملية) وبالتأكيد أؤيد ما تقوله الآن, أن من الصعب الحصول علي كل تلك المعلومات في آن واحد ولكن الخبر الجيد أنه ليس مطلوب منك كل تلك البيانات ولكن كما ذكرنا من قبل “قدر إستطاعتك” لأنه كلما زادت المعلومات كلما زادت دقة الإستهداف فالأخذ بالأسباب في هذه الجزئية تحديداً قادر علي أن يجعلك تصل إلي العميل الحقيقي المهتم المتفاعل القادر علي أخد قرار الشراء أو علي الأقل يترك بياناته الشخصية لتقديم عروض بيعية له فيما بعد.
و أخيراً و ليس آخراً تتم الموافقة علي الإعلان وهنا يتشكل دور جديد لك و هو متابعة الأعلان أثناء عمله وهي مهمة ليست سهلة علي الأطلاق لأن في الوقت الحالي بنسبة كبيرة سوف يحتاج إعلانك إلي التعديل عليه أثناء عمله نظراً لوجود منافسة قوية جداً بين كل المعلنين في كل المجالات و دعني أخبرك مفاجأة غير سارة أن منافسك الحقيقي ليس من يعمل في نفس مجالك و إنما هو من يستهدف نفس جمهورك و الدليل علي هذا عزيزي القارئ أنك بشكل شخصي تستقبل العديد من الرسائل الإعلانية من مختلف العلامات التجارية يومياً علي هاتفك و السبب في ذلك إنك عميل مشترك تهتم بالمطاعم والرحلات والدورات التدريبية والإلكترونيات والعديد من الأمور الآخري و قد يكون التعديل سابق الذكر متمثل في العمر أو المنطقة الجغرافيه أو الإهتمامات أو أي من الإختيارات التي قد تكون سبب في تحسين أداء الحملة الإعلانية.